امكانية الوصول

الشرفات والحسن يحاضران في تأثير الارهاب والتطرف على الشباب

أضاءت ندوة نظمتها الدائرة الثقافية في قطاع التنمية المجتمعية اليوم في قاعة مجلس امانة عمان على ظاهرة التطرف والإرهاب وعلاقة الامر تحديدا بجيل الشباب وانعكاس خطورة ذلك على المجتمع والتعريج على الأسباب والبيئة الحاضنة ٠ وتناولت الدكتورة خولة الحسن الباحثة في مجال مكافحة الجريمة والتطرف والارهاب والدكتور سعود الشرفات مدير ومؤسس مركز شرفات لدراسات وبحوث العولمة قضية الارهاب والتطرف وانتشارها بين جيل الشباب ٠ وأكدا على تزايد الاهتمام عالميا بدراسة هذه الظاهرة في ظل انتشار المنظمات والجماعات الارهابية المتطرفة بشكل خفي يصعب معه مواجهتها والتصدي لها ٠ واستعرضت الحسن في ورقتها النقاشية العديد من النقاط في ظاهرة التطرف والارهاب منها التعريفات المتداولة في جميع الدول والثقافات وربط هذه الظاهرة بالشباب نظرا للمشاكل الكبيرة التي تعاني منها هذه الفئة من فقر وبطالة وجهل وانعدام الفرص وانعكاسها مجتمعة على انحراف الفكر القويم وظهور التطرف والارهاب ٠ واشارت إلى وضع تعريف للتطرف في العالم العربي والاسلامي حيث يرتبط عادة بالاعتقاد المشوه والمنحرف حول ضرورة استخدام القوة والعنف والترهيب لاستعادة كرامة الامة مع العمل على تغيير المجتمع قسريا واقصاء الآخر ٠ وفي عرضها لأحدث دراسة رصدت نسب تطرف الشباب في الوطن العربي، اشارت الحسن ان الارقام كانت مقلقة حيث تراوحت بين ٤٤ و ٥٠ % نسبة الشباب الذين يتقبلون التطرف العام والتطرف العنيف ٠ من جانبه ابدى الشرفات انسجاما مع النقاط التي تناولتها الدكتورة الحسن من حيث اساليب الوقاية من التطرف والمتمثلة في تمكين الاصوات المعتدلة ومعالجة المظالم المجتمعية ودعم جهود الاصلاح والديمقراطية والوصول للفئات المنكشفة والحيلولة دون وصول المتطرفين فكريا لمستوى الارهاب الاجرامي العنيف ٠ وتشير الارقام التي اوردها الشرفات عن عدد العمليات الارهابية في الاردن خلال الفترة بين عام ١٩٧٠ حتى آخر احصاء بتاريخ ٢٠١٨ ما مجموعه ١٣٢ عملية ارهابية نتج عنها ١٥٦ حالة وفاة ٠ واضاف ان الاردن احتل مؤخرا المرتبة ٦٠ دوليا على مؤشر الارهاب العالمي الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام في سيدني الذي يقيس اثار الارهاب في ١٦٣ دولة في العالم خلال الفترة ٢٠٠٠ الى ٢٠١٨ ٠ وقدمت الندوة توصيات عديدة من باب التنوير للجمهور المتابع منها ايلاء اصلاح التعليم اولوية وطنية والعمل على معالجة عوامل الضغط المجتمعية مثل الفقر والبطالة وغياب المشاركة وتفشي الفساد وضعف الحريات وجميعها تشكل اهمية كبيرة في خطط الوقاية والمكافحة للتطرف٠ يذكر ان الاردن يتصدى بكافة اجهزته ومؤسساته الدينية والتربوية والاعلامية لظاهرة الارهاب الدخيلة على مجتمعنا من خلال التوعية والتنوير والحماية من الافكار المشوهة وابقاء الاردن آمنا مستقرا ٠

كيف تقيم محتوى الصفحة؟